تم إصدار رسالة سيد عباس صالحی، وزير الثقافة و الإرشاد الإسلامي، إلى الدورة السادسة و الثلاثين من مهرجان الأفلام الدولية للأطفال و الناشئین.
وفقًا للتقارير الصادرة عن إدارة الإعلام و الاتصالات للدورة السادسة و الثلاثين لمهرجان الأفلام الدولية للأطفال و الناشئین، فإن نص هذه الرسالة هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السينما، بما تحمله من دقة و طاقات متنوعة، هي فن متجدد، جذاب و معروف، يجذب جميع الفئات العمرية و الثقافية من مختلف الطبقات و أذواقهم، و يضعهم ضمن دائرة المهتمين بها من خاص و عام.
بلا شك أن في هذا المجال، و خاصتاً في سينما الأطفال و الناشئین المحبوبة، التي ستتجاوز بالتأكيد الحدود الجغرافية على المستوى الدولي، يمكن أن تسهم إقامة الفعاليات و المهرجانات السينمائية، خاصةً على الصعيد العالمي، في الحفاظ على هذه الفن و تعزيزه، استنادًا إلى شأن، ذوق و معرفة السينمائيين الإيرانيين. كما يمكن أن تعزز هذه المهرجانات تقدم الأطفال و الناشئین في هذا الوطن العريق و المليء بالفنون عبر أنواعها المختلفة.
و في هذا السياق، ومع الأخذ بعين الاعتبار مواهب، شغف و فضول الأطفال و الشباب، الذين يُعتبرون من أهم و أبرز الجمهور المستقبل لببلادنا العزيزة إيران، فإن إقامة مهرجان الأفلام الدولية للأطفال و الناشئین قد لعبت و ما زالت تلعب دورًا بارزًا؛ إنه مهرجان عالمي يُعزز من دائرة عشاق السينما، و يُعزز الأمل، يرفع الوعي و يزيد من التربية و التنمية.
إحدى النقاط المهمة التي لا يمكن إنكارها في العلاقة بين الأطفال و الناشئین مع السينما ، هي تأثرهم بالفنانين في مجال الفن السابع، و خاصة الممثلين. حيث تؤثر الانتاجات السينمائیه، بأي أسلوب و أي نوع، على عقول الناس و معتقداتهم، خاصة في سن الطفولة، متجاوزةً الحدود الجغرافية و الزمانية بلا حدود.
اما الآن، و في الذكرى الخامسة و الأربعين للثورة الإسلامية، يواصل مهرجان الأفلام الدولية للأطفال و الناشئین في إيران دورته السادسة و الثلاثين، ليظل نشطًا و حيويًا أكثر من أي وقت مضى، و يرى الفراشات تتجمع حول شمعة الأمل؛ و هي شعلة تنير الطريق لصناع السينما و محبيها، لتؤدي دورًا ثقافيًا هامًا في فن السينما و الشاشة الفضية، هذه الوسيلة المؤثرة و الشاملة.
كما يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السينما ليست محصورة في شكل أو تقنية أو هيكلاً خاصاً، بل يجب علی السینما أن تذكّر المشاهدین بطعم السلام و العدالة في إيران الإسلامية و العالم الإنساني. بحيث تتمكن من إدماج الأطفال و الناشئین الإيرانيين الأكثر حرمانًا في هذه الرؤية التي قد تبدو بعيدة المنال، و من جهة أخرى، تعبر عن تضامنها و تعاطفها مع الأطفال المظلومين في غزة و لبنان.
و في الختام، أود أن أقدم تقديري الخالص للعاملين و منظمي هذا الحدث الدولي، معبرًا عن عميق الحزن من مجتمع الثقافة و الفن و السينما في إيران لشهادة المجاهد البارز وراية المقاومة في المنطقة، الشهيد سيد حسن نصر الله، و القائد المخلص و النزيه لإيران و الأمة الإسلامية، سردار عباس نيلفروشان. لا شك أن طريقهم سيظل حياً، و سيتواصل بخطوات أكثر ثباتًا و زيادةً في الوتيرة من قبل المجاهدين في الجهاد و المقاومة.
موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب
سيد عباس صالحی
وزير الثقافة و الإرشاد الإسلامي