تقرير عن ورش العمل التعليمية لليوم الثالث من المهرجان 36 | السينما ليست مجرد تمثيل.

في سياق اليوم الثالث من المهرجان الدولي السادس والثلاثين لأفلام الأطفال و الناشئین، عُقدت ورشة عمل تعليمية بعنوان “الواقع الافتراضي” بعد ظهر يوم الاثنین 16 مهر (الموافق 7 أكتوبر) في المكتبة المركزية لمدينة أصفهان.

و بحسب تقارير قسم الإعلام و العلاقات العامة للمهرجان، تم إقامة ورشة العمل التعليمية “الواقع الافتراضي” بحضور روانبخش صادقي.

عُقدت هذه الورشة بحضور طلاب و مهتمين من مختلف المراحل الدراسية. بدأ صادقي باستعراض النقاط التي تم تناولها في ورشته السابقة، التي عُقدت يوم الأحد بعنوان “الذكاء الاصطناعي في الرسوم المتحركة”، ثم انتقل إلى موضوع “الواقع الافتراضي”.

في بداية حديثه، قدّم صادقي تعريفًا للواقع الافتراضي، مشيرًا إلى أننا نواجه موضوعين هما الواقع و العالم الافتراضي. من الأمثلة على هذه التقنية هي النظارات التي أصبحت شائعة الاستخدام في الوقت الحالي. أهم ميزة في هذه التكنولوجيا هي تفاعل المستخدم، حيث يصبح منخرطًا في موضوع الواقع و البيئة الافتراضية من خلال حركته و تنقلاته.

تابع صادقي قائلاً: “يتم استخدام الواقع الافتراضي في ألعاب الفيديو، تجارب السفر و الجولات الافتراضية، التعليم و محاكاة الواقع في مجالات مثل الطب وعلم النفس، و غيرها.”

عُقدت الورشة الثانية بعنوان “كيف ندخل عالم السينما” بحضور عدد كبير من الطلاب و الناشئین المهتمين بالسينما، و قام بتدريسها “عليرضا خمسه”، من الممثلين المتميزين و ذوي الخبرة في السينما والمسرح الإيراني.

خمسه في بداية حديثه وصف أصفهان بأنها مدينة جذابة و جميلة، و قال: “لقد زرت هذه المدينة على مدار 35 عامًا، و لهذا السبب فإن لدي ذكريات عديدة عن هذه المدينة تتجسد في ذهني.”

واصل خمسه حديثه موجهًا حديثه إلى الطلاب المراهقين، قائلاً: “عنوان ورشتنا هو ‘طرق الدخول إلى السينما’. العديد من الناشئین المهتمين بفن التمثيل و السينما يسألونني كيف يمكننا دخول هذه المهنة؟ كما لو كنت تريد أن تصبح طيارًا، يجب أن تسأل طيارًا عن كيفية أن يصبح طيارًا، أو إذا كنت تريد أن تصبح طبيبًا، يجب أن تسأل طبيبًا عن المسار الذي اتبعه. أنتم أيضًا عندما ترون الممثلين تسألون كيف نصبح ممثلين؟ للدخول إلى عالم السينما، ليس فقط الاستفادة من موهبة التمثيل هي المهمة، بل إن التمثيل مفهوم واسع جدًا يجب أن تأخذوه في الاعتبار.”

و أضاف قائلاً إن كل واحد منا قد اهتم بمهنة أو حرفة معينة في حياته، فقال: “لقد كنت مهتمًا بالتمثيل منذ سن الثامنة، حيث كنت أستمتع بإسعاد عائلتي من خلال الأعمال التي أقوم بها. كما أن أخي كان لديه اهتمام خاص بالتصوير منذ الطفولة، و كان دائمًا يسأل كيف يمكنه دخول عالم السينما. و هو الآن مصور سينمائي لأنه أدرك كيف يجب أن يتعلم فنون التمثيل.”

تابع هذا الممثل قائلاً: “أنتم تعيشون في مجتمع يمتلك آباءً يعملون في مجالات مختلفة. لذا يجب أن تعرفوا ما هي القضايا التي تواجه مجتمعكم و ما هي التفاصيل المتعلقة بها. السينما تحتوي على مهن عديدة يمكنكم الدخول إليها و التركيز عليها، لكن يجب أن تسألوا أنفسكم أي جزء من هذه المهن هو الأكثر جذبًا لكم. أعلم أن التمثيل يبدو دائمًا الخيار الأكثر جذبًا للناس. لذلك، الأهم هو ما يحدث داخلكم، و إذا لم تنتبهوا لذلك، ستشعرون بالضياع من الناحية الروحية و الرغبات. و مع ذلك، أقول للأطفال و الناشئین إن السينما، و المسرح، و المسلسلات ليست مجرد تمثيل. التمثيل هو فقط جزء صغير من بحر الفن اللامتناهي.”

واصل خمسه بعرض فيديو من دروس التمثيل الخاصة به للطلاب. و في نهاية هذه الجلسة، طرح الأطفال و الناشئین الحاضرون في ورشة العمل أسئلتهم، و أجاب خمسه بمشاركة تجاربه من مسيرته المهنية.