افاد المكتب الإعلامي للمهرجان السينمائي الدولي للأطفال واليافعين، أن المنتج والمخرج السينمائي وحيد نيكخواه ازاد، أوضح في مقابلة مع وكالة إيلنا الإيرانية، أن هناك العديد من الدول التي ليس لديها سينما وطنية في مجال الأطفال واليافعين. ومع ذلك تقام فيها مهرجانات مرموقة وشعبية في مجال سينما الأطفال لذلك فإن إقامة هذه المهرجانات تجذب أنظار صانعي الأفلام ومسؤولي السينما إليها وتوفر أساسا لنمو وازدهار سينما الأطفال.
وأضاف نيكخواه ازاد، أن المهرجان والإنتاج والعرض ثلاث عناصر مترابطة ومتشابكة وفي نفس الوقت تتمتع بحياة مستقلة تؤثر على بعضها البعض. وتابع إنه من خلال تقديم أمثلة بارزة لسينما الأطفال واليافعين في العالم وأيضا توفير منصة للحوار بين الناشطين في هذا المجال والمديرين الثقافيين والتنفيذيين من أجل محاولة تحديد المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة يتم التأثير على سينما الأطفال واليافعين.
وأكد على أن مهرجان الأفلام الدولي للأطفال واليافعين يؤثر على إنتاج وإصدار الأعمال السينمائية لكن هوية وحياة المهرجان يمكن أن تكون مستقلة عن حياة سينما الأطفال حتى لو لم يكن للمهرجان أي تأثير على الترويج لسينما الأطفال واليافعين (وهو بالطبع ليس كذلك) لذا فإن إقامة هذا الحدث السينمائي يجب أن يستمر.
ولفت نيكخواه ازاد إلى أنه في السنوات الأربع الماضية قبل تفشي فيروس كورونا ، ازدهرت اصدارت سينما الأطفال بشكل كبير وهو أمر غير مسبوق منذ العصر الذهبي لسينما الأطفال الإيرانية (أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات).
وأوضح أنه خلال هذه الفترة تم اتخاذ تدابير ملحوظة لتعزيز عرض أفلام الأطفال واليافعين منها تقديم عروض سينما الأطفال واليافعين أمام مجلس نقابة الفرز مما نتج عنه أدى إلى قرارات رئيسية مثل إلزام دور عرض الأفلام بتمهيد ووضع اسس لعرض افلام الأطفال واليافعين في الأوقات المناسبة بما في ذلك عرض نوروز.
وتابع اعتقد أن إدراج قسم ويب في المهرجان أو إقامة أولمبياد صناعة الأفلام الشبابية على هامش المهرجان لا يتماشى بشكل مباشر مع أهداف المهرجان ويجب تناوله في مكان آخر مناسب ولكن في ظل غياب المؤسسات ذات الصلة بهذه المجالات. يبدو جليا تناول هذين العنصرين في المهرجان بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها المسؤولين الثقافيون لسد الفجوة الناجمة عن قلة عمل المؤسسات المعنية وهذا بحد ذاته عمل مبارك.
واردف قائلاً:مما لا شك فيه أن التواصل الديناميكي والمستمر للمؤسسات التي تؤثر على مصير سينما الأطفال واليافعين في إيران، مثل الإذاعة والتلفزيون ومركز التنمية الفكرية للأطفال واليافعين وإنشاء المؤسسات اللازمة لتنفيذها يمكن أن يقود المهرجان للتركيز أكثر على أهدافه.
وختم قائلاً: أمل أن تستمر الإجراءات التي اتخذت في الفترة الماضية على الرغم من تفشي فيروس كورونا وأن نشهد إقامة مهرجانات مثمرة وإنتاجات غنية وعروض سينمائية مزدهرة للأطفال واليافعين.