إصدار رسالة مدیر الدورة السادسة و الثلاثين لمهرجان الدولي لأفلام الاطفال و الناشئین

مجيد زين العابدين: رسالة مهرجان الطفل هي تعزيز و دعم سينما الطفل و الناشئین.
وفقًا للتقارير الصادرة عن إدارة الإعلام و الاتصالات لمهرجان الدولي لأفلام الاطفال و الناشئین في دورته السادسة و الثلاثين،  نص الرسالة هو كالتالي:

إن سينما الأطفال و الناشئین تجسد تألق أفكار عدة أجيال من نجوم الثقافة و الفن في سماء السينما الإيرانية. أسماء لامعة و معروفة، بدأت مشوارها في سينما الأطفال و الناشئین أو اقتبست منها. إن سينما الأطفال و الناشئین هي سينما الحب و التعليم و التنمية. حيث تدفع الشاشة السحرية للسينما الرحلة الخيالية لأبناء هذه الأرض نحو قمم التقدم و النجاح، و تُحلّق بأحلامهم الطفولية نحو الطموحات العالية.

مهرجان الدولي لأفلام الاطفال و الناشئین هو جسر يربط بين الطفل الداخلي لدى السينمائيين الكبار و عالم أحلام الأطفال؛ حيث يجمع بين عالمين مختلفين في مدينة القصص. قصة خيال جميع الأطفال و الناشئین في هذا السينما مليئة بالألوان، لكن قصة أطفال غزة و لبنان هي قصة حمراء و مأساوية. في الفترة بين مهرجان العام الماضي وهذا العام، يتمتع الأطفال في جميع أنحاء العالم بصوت اناشید أمهاتهم في أرض أحلامهم، بينما أطفال غزة يعيشون تحت دوي قنابل مروعة، بدلاً من الطيران في عالم الخيال، يندفعون نحو السماء من بين أنقاض وطنهم. أطفال فلسطين و لبنان، بدلاً من مشاهدة الأفلام و الاستمتاع بالسينما، هم في صورة قريبة من أحزانهم في عدسات الكاميرات الإخبارية للعالم. يخصص مهرجان الدولي لأفلام الاطفال و الناشئین هذا العام قسمًا خاصًا لأطفال غزة، تكريمًا لهم. آمل أن لا يكون هناك قريبًا أثرٌ من الرعب و الخوف وآلام الجريمة على كاهل هؤلاء الأطفال الأبرياء، و أن يكون عالمهم مليئًا بالجمال. أطفال غزة أيضًا يأملون في غدٍ هادئ و جميل.

شهدت سينما الأطفال و الناشئین في العام الماضي تقدمًا ملحوظًا في الإنتاج و العرض، حيث شهدت دور السينما في البلاد حضور ملايين الأسر و الجماهير لمشاهدة الأفلام المخصصة للأطفال و الناشئین، مما يبشر بحيوية هذه السينما بشرط توفير إنتاجات عالية الجودة. تُعد الدورة السادسة و الثلاثون من المهرجان فرصة جديدة لعرض الإبداعات و تقديم رؤية جديدة لهذه السينما. مهرجانٌ هدفه ليس مجرد التنافس، بل تعزيز و دعم سينما الأطفال و الناشئین.

أعبر عن امتناني العميق و تقديري لتضامن و دعم أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان في طهران و أصفهان، الفنانين، صناع السينما الأجلاء،  لجان التحكيم المحترمة وجميع الأعزاء الذين ساهموا في جعل شارة المهرجان تطير عالياً في سماء الحياة بفضل جهدهم المتفاني.

 

مجيد زين العابدين

مدیر المهرجان