التطرق لسینما الخیال أولوية في ظل ظروف كورونا الصعبة

اعتبر الأمين العام للمهرجان الدولي الرابع والثلاثون لأفلام الاطفال والیافعین علي رضا تابش، أن المهرجان بدوته الرابعة والثلاثون والذي يحمل شعاري “السينما ارض الخيال” لتعريف ارض الخيال للأطفال وهي اولوية المهرجان وايضا شعار “الأمل” لان الأمل بيد اطفال ويافعي هذا الجيل.

اعلن الأمين العام للمهرجان الدولي الرابع والثلاثون لأفلام الاطفال والیافعین علي رضا تابش، أنه سيقام المهرجان الدولي الرابع والثلاثين لأفلام الاطفال واليافعين في اوائل شهر اكتوبر\ تشرين الأول، حيث يقام المهرجان في ظروف كورونا الصعبة وخاصة انه يستهدف الاطفال واليافعين من حيث الانتاج والعرض لذلك له اهمية تاريخية. كما انه يعد حركة  لتوفير غذاء ثقافي وحالة من الحماس والفرح للجيل الجديد.

وتحدث تابش في حوار مع المكتب الإعلامي للمهرجان عن الصعوبات التي واجهت القائمين على المهرجان هذا العام في ظل كورونا والموجة الخامسة التي تجتاح البلاد مقارنة مع العام الماضي الذي سجلت فيه اول تجربة افتراضية للمهرجان بسبب كورونا. حيث قال تابش إن العالم كله وخاصة إيران تأثر سبب كورونا واليوم نحن في عالم من الحداد واطفال هذه السنوات لن يتبقى لديهم سوى ذكريات حزينة ومليئة بارقام من فقدوهم والقلق… متابعا لذلك يجب ان يكون تقديم أرض الخيال للأطفال في اولويات الاعمال الفنية والسينمائية وان سينما الاطفال واليافعي في ارض منبع التقدم وأصل الأمل هو إحدى هذه القدرات.

فيما أكد تابش أنه “إطار الواقع” و”الواقعية” في عالم فن سينما يعتبر ضيق، لذا اختيار نهج ودور الخيال وتعزيز التخيل على جمهور الاطفال واليافعين وبلورة الأمل في الأوقات العصيبة الحالية واظهار معنى الحياة والجهد والصبر عند الأطفال واليافعين، يحتم على صانعي الافلام في هذه السنوات الصعبة التطرق إلى إرض الخيال أكثر من أي وقت مضى وشعار المهرجان لهذا العام يعتبر تذكير لمجتمع السينما كي لا يكون اسير الضغوطات اليومية  وان لا يتأثر بها ودعوة للانتقال من اطار الواقعية وليس بالضرورة الواقع إلى عالم الخيال لإبقاء عالم السينما ملوناً وحالما كما كان دوما.

وحول عدد الافلام المشاركة في هذه الدورة للمهرجان وسبل تطوير سينما الاطفال في عصر ما بعد كورونا قال تابش إن عدد الأفلام المشاركة حتى الأن في هذه الدورة اثبتت أنه حتى  كورونا لم تتمكن من إيقاف صانعي الافلام وأن سينما الأطفال واليافعين في إيران لا تنوي قطع التواصل مع جمهورها تحت أي ظرف او ضغط كورونا. كما أن هذا الحجم من الانتاج والتنوع يشير إلى أنه في عصر ما بعد كورونا سنرى سينما الاطفال ستستمر جنبا إلى جنب مع وسائل الاعلام الجديدة مثل منصات الانترنت وغيرها من الوسائط الجديدة التي تتهتم بعرض المحتوى السينمائي.

وعن التغييرات الرئيسية التي حدثت في تنظيم وإقامة المهرجان اشار تابش، إلى أنه على الرغم من اعتراض البعض من الخبراء والنقاد تمكنا العام الماضي بإقامة المهرجان بحذر وخرجنا منه فخورين. لكن هذا العام  للمرة الثانية في ظل فيروس كورونا اللعين سيقام المهرجان بشكل مدمج مباشر وغير مباشر مضيفا أنه الكثير من المنتفدين باتوا يؤمنون بقدرة الأدوات والتقنيات الجديدة وقلة قليلة ما زلت تنكر دور التقنيات الجديدة على مستقبل السينما.

وختم قائلا: نأمل في هذه الدورة مع التدابير التي تم اتخاذها ورعاية البرتوكولات الصحية ان نكون قادرين على تقديم أبعاد جديدة من خلال الإمكانيات المدمجة للتقنيات التي تعتمد على الانترنت والإمكانات الفيزيائية الموجودة في السينما وتعلم دروس جديدة من هذه الدورة التي ستقام في محافظة اصفهان ومحافظات أخرى,