جلسة حول دور الاقتباس الأدبي في سينما الأطفال والیافعین

عقدت جلسة حول “دور الاقتباس الأدبي في سينما الأطفال والیافعین” في اليوم الرابع من مهرجان الفيلم الدولي الرابع والثلاثين للأطفال واليافعين في مركز أسيمان الثقافي.

وأفاد المكتب الإعلامي بالمهرجان السينمائي الدولي لأفلام الأطفال واليافعين انه عقدت جلسة حول “دور الأقتباس الأدبي في الأعمال السينمائية للأطفال واليافعين” أمس الإثنين برئاسة الدكتور شكوه حسيني (كاتبة ومترجمة وباحثة) وبحضور شخصيات من مجالي السينما والأدب من بينهم هوشنغ مرادي كرماني (كاتب) وفرهاد. توحيدي (كاتب سيناريو) ومحمد رحمانيان (كاتب ومخرج) وفريدون عموزادة خليلي (كاتب) وحميد رضا قطبي (مخرج) وعباس جهانغيريان (كاتب).

في بداية اللقاء الذي نظمته مؤسسة الفارابي للسينما بالتعاون مع أكاديمية الفنون ومعهد الدراسات الإنسانية والثقافية ، قالت الكاتبة شكوه حسيني إن البرنامج ربط بالذكرى المئوية للأدب الفارسي المعاصر بالمهرجان السينمائي الدولي لأفلام الأطفال واليافعين مؤكدة أنه يجب أن يكون لأدب الأطفال رسالة إرشادية للطفل. متابعة نحن اليوم أمام جيلا قد سبقنا في معرفة وفهم العديد من القضايا ولديه نطاق أوسع من المعلومات لافتة إلى أن اليوم صنع الأفلام وكتابة الأدب للأطفال يتطلب الكثير من الدقة والبحث.

ومن جانبه قال المخرج عباس جهانغيريان في الاجتماع إن أدب الأطفال نما بشكل مذهل خلال هذه السنوات مضيفا كان لمجلس كتاب الأطفال تأثير كبير على نمو أدب الأطفال في هذه السنوات.

وتابع جهانغيريان هذا المجلس مؤسسة شعبية إلى جانب أنشطة مجلس كتاب الأطفال موضحا كانت الأنشطة المكثفة لمركز التنمية الفكرية للأطفال واليافعين فعالة للغاية في مجال أدب الأطفال.

وأشار جهانغيريان إلى أن أنشطة مركز التنمية الفكرية للأطفال واليافعين في العالم ذات جودة لا مثيل لها وإن أنشطة مركز التنمية الفكرية للأطفال واليافعين جذابة للغاية للأجانب الذين يأتون إلى إيران ويهتمون بهذا المجال مشيرا علينا استخدام هذه الأمكانيات في أدب الأطفال ورواية القصص لافتا إلى أن وجود اتحاد ناشري الأطفال والمراهقين حدثا فريدا من نوعه.

وردا على سؤال حول سبب عدم وجود اقتباس في السينما الإيرانية قال جهانغيريان إن سينما الأطفال الإيرانية تتمتع بجمهور جيد في العالم  لكن يجب أن نرى أن أدب أطفال في إيران لم يكن قادرا على أن يصبح عالميا وهذا أمر يحتاج إلى دراسته.

وبدوره السيناريست فرهاد توحيدي في اشارة إلى النماذج القديمة قائلا: البطولة واضحة جدا في النماذج القديمة لكن ليس لدينا بطلة إمرأة في النماذج القديمة. بينما بعد الثورة الصناعية أصبح وجود بطلة إمراة في القصص مرتبطا بعلم النفس الحديث.

وأشار كاتب السيناريو إلى ضرورة السعي وراء صناعة البطولة في أدب الأطفال لافتا إلى أنه لعب الأبطال الأطفال دورا بارزا في السينما والأدب الحديثين.

وأشار كاتب السيناريو إلى أن الاقتباس يأتي من فئتين من الأعمال الأولى الاقتباس من الخيال أو قصة حقيقية وتاريخية ولكل منهما وجهات نظر مختلفة ومؤثرة. موضحا أعتقد أن هناك نقصا في المعلومات وقليلا من الاهتمام بالاقتباس في جميع المجالات.

ومن جانبه قال المخرج محمد رحمانيان المتحدث الآخر في الاجتماع: “أدب الأطفال واليافعين موجود في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عديدة ، وسرد القصص وأي تعبير أسطوري يدل على وجود أدب الأطفال.

وأضاف رحمانيان أنه: في الماضي من خلال سرد قصة الخلق توصلوا إلى نتيجة مفادها أننا بحاجة إلى تعلم لغة الأطفال للتحدث معهم. وخلال الثورة الدستورية وقعت أحداث مؤثرة في مجال أدب الأطفال في إيران ولكن يبقى أن نرى لماذا رواية القصص في إيران بعيدة عن السينما بينما في السينما الأمريكية يتم إيلاء الكثير من الاهتمام للروايات والكتب الجديدة لصناعة الأفلام. ؟

وأشار إلى أننا نقدر السيناريوهات غير المقتبسة مقارنة مع السيناريوهات المقتبسة موضحا لا ينبغي أن نسعى إلى تقييم الأدبيات والأعمال المختلفة بل علينا أن نأخذ في الاعتبار كل واحد منهم في مكانته لاستخدامه في السينما.

وبدوره الكاتب “هوشنغ مرادي كرماني” قال في هذه الجلسة أن نظرتي وورؤيتي للعالم هي دائماً من وجهة نظر الطفل مضيفا  كل جيل له بطل في حد ذاته ولكن إذا كانت هناك القصة يمكن أن تكون بطلا لكل الأجيال في ذلك الوقت يمكن القول أنها قصة ناجحة.

وتابع “قصة” حكايات مجيد “تلبي احتياجات كل الفئات العرقية ويجب أن يكون للسينما وقصص الأطفال بطلاً محلياً.  يمكن أن تكون حالة قصة مجيد نموذجا لرواية القصص والإنتاج في سينما الأطفال واليافعين.

وقالت مرادي كرماني: أطفال اليوم متقدمين على كتاب الأطفال الإيرانيين وإذا أردنا أن نكون متقدمين في التأثير في القصة يجب أن نخلق أسئلة في اذهان الاطفال.

أما المخرج حميد رضا قطبي أوضح إن على الرغم أنه لدينا أدبا جيدا في مجال الأطفال ولدينا اقتباس في الأفلام الاجتماعية أما هذا لا أرى هذا في مجال سينما الاطفال ومشكلتنا هي عرض الافلام في مجال الأطفال واهتمام الجمهور به.

وأضاف المخرج أعتقد أن الادب أكثر الصناعات البشرية اكتمالا. أعتقد أن صنع فيلم في مجال الأطفال يجب أن يكون له رسالة وما نراه في سينما الأطفال يجب أن يسعى إلى استنتاجات للطفل.

فيما قال الكاتب فريدون عموزاده خليلي في جزء من اللقاء إن فهمنا للأدب والسينما وطريقة الجمع بينهما يجب أن يكون أكثر نضجا مضيفا أعتقد أن الأدب الاقتباسي الذي وصل إلى السينما في العالم وفي إيران قد وصلت من خلال ولادة طبيعية.

وأضاف عموزاده خليلي: في الأدب المعاصر  لم يكن لدينا خلق شخصية ولكن في الأدب القديم والكلاسيكي كان خلق الشخصية موحود بكثرة  وهذا الضعف تسبب في ضعف مجال السينما في اقتباس الأدب.

وأمضى مشيرا إلى أن جزءا من سينما وأدب الأطفا هو أننا بحاجة أن نعرف عالم الأطفال أولاً. لافتا إلى أن النظر إلى أدب الأطفال والسينما يختلف عن أدب الكبار ويجب علينا أن نصدق هذا.