أوضح الأمين العام للمهرجان السينمائي الدولي للأطفال واليافعين أنه يمكننا من خلال جمع الوثائق الخاصة بالمهرجان من ملصقات لدورات مختلفة من المهرجان إستعادة الذكريات الطيبة للأطفال الذين كانوا جمهورنا في تلك السنوات. لذا قررنا جمع أرشيف الملصقات من فترات مختلفة من المهرجان وإقامة “متحف ومرك لتوثيق للمهرجان السينمائي الدولي للأطفال واليافعين.
أفاد المكتب الإعلامي للمهرجان السينمائي الدولي، أنه مدير أمانة المهرجان السينمائي الدولي الرابع والثلاثين للأطفال والمراهقين في أصفهان مهدي سجاد زاده، اوضح بهذا الخصوص أن اتخاذ قرار قيام المعرض يعود إلى عام 2019 وقد أقترح هذا الأمر لأول مرة من قبل المدير التنفيذي للمهرجان تحت عنوان “متحف ومركز توثيق المهرجان السينمائي الدولي للأطفال واليافعين.
وأضاف سجاد زاده أن تم التواصل ومخاطبة كل المؤسسات المعنية التي علمنا ان لديها وثائق حول مهرجان الأطفال مثل مؤسسة فارابي ووالتربية والتعليم والرعاية الاجتماعية ومركز التنمية الفكرية للأطفال والمراهقين و… ولكن لسوء الحظ انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك ما أجل قيام المتحف.
وتابع سجاد زاده أنه استمر هذا الانقطاع حتى سبتمبر 2020 للإعلان عن أول دعوة لإرسال الصور. وبعد الإعلان تم إرسال عدد كبير من الصور إلينا. تلقينا بعض الأعمال التي تعود إلى عام 1991 واحتفظنا بها في أرشيف المهرجان.
وأوضح سجاد زاده أن الخطوة الثانية كانت هي جمع وثائق مثل ملصقات المهرجان والتي لوحدها يمكن أن تعيد ذكريات جميلة للأطفال الذين كانوا جمهور المهرجان في تلك السنوات لذا في هذا الصدد قررنا باقامة مهرجان في إيران يعرض ملصقات الدورات السابقة باعتباره الأول من نوعه.
واردف سجاد زاده قائلاً في بعض المهرجانات الأجنبية التي تعقد في مكان ثابت يكون هناك مكان يطلق عليه ” قاعة الأمتيازات” حيث قررنا في ختام المعرض الاحتفاظ بملصقات الدورات السابقة ونقلها إلى متحف وثائق المهرجان وتعلق في مكان ثابت فيه.
وقال سجاد زاده إنه كان علينا أختيار مكان مرتبط بمهرجان أصفهان السينمائي الدولي للأطفال واليافعين ولكن أخيرا قررنا أن أفضل مكان هو مكتب المهرجان والذي سيتحول إلى مكان ثقافي وهادئ للجميع.
وأشار سجاد زاده إلى أنه هذا العام كما العام السابق من المرجح أن يُقام بشكل مدمج حضوري وأفتراضي متابعا نأمل أن يكون القسم الحضوري أكبر ولكن بالطبع سيتم عقد جزء منه عبر الأنترنت.
ولفت إلى أنه بالنسبة لعرض الأعمال يجب علينا أن نرى فيما أذا كان يمكن عرض الاعمال المشاركة في دور السينما في حال كان ذلك فيمكن مشاركة المزيد من دور السينما ولكن إذا بقي وضع كورونا على ما ما هو عليه لا يمكن عرض الاعمال بشكل واسع بذلك سينصب تركزنا بشكل طبيعي على العالم الإفتراضي.
كما أشار إلى الحصول على موافقة أصحاب الأعمال على العرض العام ، وقال: “الفرز عبر الإنترنت يعتمد أيضًا على إصدار التراخيص من قبل أصحاب الأعمال ، لأن البعض لا يسمح بالتوزيع عبر الإنترنت نظرا للحفاظ على أعمالهم الفنية وعرضها في مهرجانات أخرى.
وأوضح أنه في العامين الماضيين بذلنا قصارى جهدنا لعدم إغلاق مكتب المهرجان وقمنا بتنفيذ برامج تحت عناوين مختلفة مثل ” مرورعلى سينما الأطفال” ، والتي اقيمت لأول مرة في البلاد، كما تم إعادة بناء وترميم وعرض أعمال الأطفال القديمة والمميزة من قبل مؤسسة فارابي للسينما.
وفي نهاية المقابلة نوه سجاد زاده إلى أنه بعد تفشي فيروس كورونا كان المهرجان بدورته الثالثة والثلاثين في أصفهان اول مهرجان يقام عبر الانترنت في الشرق الأوسط مضيفا أنه من أفضل ماحدث خلاله شراء اجهزة لوحية للطلاب المحتاجين وإرسال قافلة الفرح إلى المدن التي غمرتها السيول.